للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ج: ص:  >  >>

والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا. متفق عليه واللفظ للبخارى.

[المفردات]

وعليكم السكينة والوقار: قال النووى السكينة التأنى فى الحركات واجتناب العبث ونحو ذلك والوقار خفض الصوت والإقبال على الطريق بغير التفات ونحو ذلك.

[البحث]

قد روى البخارى ومسلم فى صحيحيهما بن حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه عن النبى صلى اللَّه عليه وسلم قال: إذا سمعتم الإقامة فامشوا إلى الصلاة وعليكم بالسكينة والوقار ولا تسرعوا فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا. وهذا لفظ البخارى وعنون البخارى فى كتاب الجمعة من صحيحه فقال: باب المشى إلى الجمعة وقول اللَّه جل ذكره {فَاسْعَوْا إِلَى ذِكْرِ اللَّهِ} ومن قال السعى: العمل والذهاب لقوله تعالى: {وَسَعَى لَهَا سَعْيَهَا} ثم ساق بسنده عن أبى هريرة رضى اللَّه عنه قال: سمعت رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم يقول: إذا أقيمت الصلاة فلا تأتوها تسعون وائتوها تمشون عليكم السكينة فما أدركتم فصلوا وما فاتكم فأتموا" وإنما حضت الشريعة على المجئ إلى الصلاة بسكينة ووقار لان الانسان فى صلاة ما دام قد خرج إلى الصلاة فقد جاء فى لفظ لمسلم من حديث أبى هريرة رضى اللَّه عنه: إذا كان أحدكم يعمد إلى الصلاة فهو فى صلاة" وما دام فى هذا الخير فليأت بالسكينة والوقار ولا يكبر تكبيرة الإحرام حتى يدخل فى الصف ويتابع

<<  <  ج: ص:  >  >>