رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم من المدينة إلى مكة فصلى ركعتين ركعتين حتى رجع قلت: كم أقام بمكة قال عشرا وفى لفظ للبخارى: قلت أقمتم بمكة شيئا؟ قال أقمنا بها عشرا وجاء فى بعض ألفاط هذا الحديث عند مسلم عن أنس: خرجنا من المدينة إلى الحج. قال المجد ابن تيمية فى المنتقى: وقال أحمد: إنما وجه حديث أنس أنه حسب مقام النبى صلى اللَّه عليه وسلم بمكة ومنى وإلا فلا وجه له غير هذا. واحتج بحديث جابر رضى اللَّه عنه أن النبى صلى اللَّه عليه وسلم قدم مكة صبيحة رابعة من ذى الحجة فأقام بها الرابع والخامس والسادس والسابع وصلى الصبح فى اليوم الثامن ثم خرج إلى منى وخرج من مكة متوجها إلى المدينة بعد أيام التشريق ومعنى ذلك كله فى الصحيحين وفى غيرهما اهـ قال الحافظ فى الفتح: ولا شك أنه خرج من مكة صبح الرابع عشر فتكون مدة الاقامة بمكة ونواحيها عشرة أيام بلياليها.
[ما يفيده الحديث]
١ - أن الحجاج يقصرون بمكة ومنى وعرفة وإن كانت إقامتهم فى هذه النواحى المتجاورة أكثر من ثلاثة أيام.
٢ - أن المسافر يقصر الصلاة بعد خروجه من بلده ويستمر على ذلك حتى يرجع إلى بلده ما لم يقطع ذلك السفر ويعزم على الاقامة.