قط إلا جثا النبى صلى اللَّه عليه وسلم على ركبتيه وقال: اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا. رواه الشافعى والطبرانى.
[المفردات]
جثا النبى -صلى اللَّه عليه وسلم- على ركبتيه: أى جلس على ركبتيه مع انتصاب أطراف أصابعه.
اجعلها: أى صير هذه الريح.
[البحث]
قال الحافظ فى تلخيص الحبير: حديث ابن عباس: ما هبت ريح قط إلا جثا النبى صلى اللَّه عليه وسلم على ركبتيه وقال: اللهم اجعلها رحمة ولا تجعلها عذابا. اللهم اجعلها رياحا ولا تجعلها ريحا. الشافعى فى الأم أخبرنى من لا أتهم عن العلاء بن راشد عن عكرمة عنه به وأتم منه وأخرجه الطبرانى وأبو يعلى من طريق حسين بن قيس عن عكرمة اهـ. وحسين بن قيس متروك. هذا وقد ثبت أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان يتغير وجهه إذا هاجت الريح فقد روى البخارى فى صحيحه من حديث أنس رضى اللَّه عنه أنه قال: كانت الريح الشديدة إذا هبت عرف ذلك فى وجه النبى صلى اللَّه عليه وسلم. كما روى مسلم فى صحيحه من حديث الصديقة بنت الصديق عائشة أم المؤمنين رضى اللَّه عنهما قالت: كان النبى صلى اللَّه عليه وسلم إذا عصفت الريح قال: اللهم إنى أسألك خيرها وخير ما فيها وخير ما أرسلت به وأعوذ بك من شرها وشر ما فيها وشر ما أرسلت به. قالت: وإذا تخيلت السماء تغير لونه وخرج ودخل وأقبل وأدبر فإذا مطرت