فهم كثير من أهل العلم أن قلب الكفين عند دعاء الاستسقاء إنما هو تفاؤل بتحويل الحال من العسر إلى اليسر كما فهم ذلك من تحويل الرداء وقلبه عند دعاء الاستسقاء لكن جماعة من أهل العلم ذكروا أن الدعاء إذا كان لدفع بلاء واستعاذة من شر كان بظهر الكفين وإن كان على خلاف ذلك كان بباطن الكفين. قال الحافظ فى الفتح: قال العلماء: السنة فى كل دعاء لرفع بلاء أن يرفع يديه جاعلا ظهر كفيه إلى السماء وإذا دعا بحصول شئ أو تحصيله أن يجعل بطن كفيه إلى السماء اهـ. وليس فى هذا الحديث دلالة على أن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم كان يستمر فى طول دعاء الاستسقاء وهو جاعل ظهر كفيه إلى السماء بل قد يشير الحديث إلى أنه ربما كان يفعل ذلك أثناء دعاء الاستسقاء فقط بدليل قوله: فأشار لأن هذه الإشارة لا تفهم الاستمرار فى ذلك، ولم يصح خبر عن رسول اللَّه صلى اللَّه عليه وسلم بتحديد أدعية تقلب فيها الكف وأدعية. لا تقلب فيها. والعلم عند اللَّه عز وجل.