ثم قال: إن الروح إذا قبض تبعه البصر. فضج ناس من أهله فقال: لا تدعوا على أنفسكم إلا بخير فإن الملائكة تؤمن على ما تقولون. ثم قال: اللهم اغفر لأبى سلمة وارفع درجته فى المهديين وافسح له فى قبره، ونور له فيه، واخلفه فى عقبه" رواه مسلم.
[المفردات]
شق بصره: أى بقى مفتوحا قال النووى: هو بفتح الشين ورفع بصره وهو فاعل شق هكذا ضبطاه وهو المشهور وضبطه بعضهم بصره بالنصب وهو صحيح أيضا والشين مفتوحة بلا خلاف يقال شق بصر الميت وشق الميت بصره اهـ وقال المجد. فى القاموس: شق بصر الميت نظر إلى شئ لا يرتد إليه طرفه ولا تقل شق الميت بصره اهـ.
ضج ناس: أى صرخ ناس. قال ابن الأثير: الضجيج الصياح عند المكروه والمشقة والجزع.
واخلفه فى عقبه: أى كن خليفة له فى ذريته بحفظك لهم وبركتك فيهم.
فى المهديين: أى فى عبادك الصالحين الراشدين.
وافسح له فى قبره: أى وسع له فيه ولا تضيقه عليه ولا تعذبه فيه.
[البحث]
هذا الحديث رواه مسلم عن أم سلمة رضى اللَّه عنها بألفاظ منها