رضي الله عنه، وبناه على بنائه في عهده رسول الله صلى الله عليه وسلم. باللبن والجريد وأعاد عمده خشبا، ثم غيره عثمان رضي الله عنه فزاد فيه زيادة كبيرة، وبنى حجارة بالحجارة المنقوشة والقصّة، وجعل عمده من حجارة منقوشة وسقفه بالساج. وقال خارجة بن زيد. بنى رسول الله صلى الله عليه وسلم مسجده سبعين ذراعا في ستين ذراعا أو يزيد. قال أهل السير: جعل عثمان طول المسجد مائة وستين ذراعا. وعرضه مائه وخمسين، وجعل أبوابه ستة كما كانت في زمن عمر، ثم زاد فيه الوليد بن عبدالملك فجعل طوله مائتي ذراع. وعرضه في مقدمه مائتين وفي مؤخره مائة وثمانين، ثم زاد فيه المهدي مائة ذراع من جهة الشام فقط دون الجهات الثلاث. قال النووي رحمه الله: فينبغي الاعتناء بما كان في عهده صلى الله عليه وسلم. فإن الحديث الوارد في فضل الصلاة في مسجده، إنما يتناول ما كان في زمنه، وسيأتي بيانه.