ذكر ابن إسحق في سيرته أن تبعا كان هو وقومه أصحاب أوثان يعبدونها فقصده نفر من هذيل ابن مدركة فقالوا: ألا ندلك على بيت بال داثر قال: بلى. قالوا. مكة وإنما أراد الهذليون هلاكه لما عرفوا هلاك من أراده من الملوك. فقال له حبران كانا معه: إنما أراد هؤلاء هلاكك.
قال: فماذا تأمرني قالا: تصنع عنده ما يصنع أهله، تحلق وتطوف وتنحر، ففعل وأقام بمكة ستة أيام ينحر للناس ويطعمهم فأرى في المنام أن يكسو البيت فكساه الخصف، ثم أرى أن يكسوه أحسن من ذلك فكساه الملاء والوصائل، فكان تبع فيما زعموا أول من كسا البيت. وذكر ابن قتيبة أن هذه القصة كانت قبل الإسلام بسبعمائة سنة. وفي معجم الطبراني من حديث ابن لهيعة: ثنا أبو زرعة عمرو بن حاتم: سمعت سهل بن سعد، قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا تسبوا تبعا فإنه قد أسلم وقال: لا يروى عن سهل إلا بهذا الإسناد وتفرد به ابن لهيعة وفي