للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

[ذكر أسمائه]

الأول: وهو المشهور، المدينة قال تعالى: ((ما كان لأهل المدينة)). ((ومن أهل المدينة)) وهي إذا أُطلقت أُريد بها دار الهجرة التي فيها بيت رسول الله صلى الله عليه وسلم، ومنبره وقبره. ثم قال قطرب وابن فارس: وغيرهما إنها مشتقة من دان إذا أطاع. والدين: الطاعة، فتكون الميم على هذا زائدة، وقيل: من مَدَن بالمكان إذا أقام به فتكون الميم أصلية. وجمعها مدن بضم الدال وإسكانها، ومدائن بالهمزة وتركه. وترك الهمزة أفصح، وبه جاءَ القرآن. وعن الفارسي: المدينة فعيلة. والمدينة، مدينة الرسول صلى الله عليه وسلم غلب عليها تفخيما، وإذا نسبت إلى المدينة فالرجل والثوب مَدَني والطير مَدِيني قال سيبويه، وأما قولهم: مدايني فإنهم جعلوا البناءَ اسما للبلد، وقال ابن دحية في خصائص الأعضاء النسب إليها مديني وإلى مدينة أَبي جعفر المنصور وهي بغداد مدني لأن الميم فيها أصلية والياءُ زائدة.

<<  <   >  >>