للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الأخباريون في بعض الفتن التي جرت بالمدينة، وخاف أهلها: أنه رحل عنها أكثر الناس وبقيت ثمارها للعوافى. وخلت مدة، ثم تراجع الناس إليها. قال وحالها اليوم قريب من هذا. وقد خربت أطرافها. وقال النووي: الظاهر المختار أن هذا الترك للمدينة يكون في آخر الزمان عند قيام الساعة، ويوضحه قصة الراعيين من مزينة فإنهما يخران على وجوههما حين تدركهما الساعة. وهما آخر من يحشر كما ثبت في صحيح البخاري قلت: روى الترمذي من حديث جناده بن سلمة عن هشام بن عروة عن أبيه عن أبي هريرة قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: آخر قرية من قرى الإسلام خرابا المدينة. وقال: هذا حديث حسن غريب لا نعرفه إلا من حديث جُناده عن هشام، قال: وتعجب محمد بن إسماعيل البخاري من هذا الحديث وأخرجه البزار في مسنده. وقال: لا نعلمه يروى عن أبي هريرة إلا من هذا الوجه بهذا الإسناد. ولا نعلم حدث به عن هشام إلا جُناده ولم نسمعه. إلا من سلمة بن جُناده عن أبيه.

<<  <   >  >>