وهي ما بين جمرتي العقبة ووادي محسر، وليس الجمرة ولا وادي محسر من منى، كذا حكاه النووي في شرح المهذب عن الأزرقي وأصحاب الشافعي وحكاه الأزرقي عن عطاء وغيره، وقال المحب الطبري: إن العقبة من منى، ولم ينقل عن أحد أن الجمرة ليست من منى، وفي صحيح مسلم من حديث الفضل بن عباس، أن وادي محسر من منى، ومنى من الحرم بلا خلاف، وما أقبل من الجبال على منى فهو منها، وما أدبر فليس منها، وبين الجمرة ووادي محسر كما قاله الأزرقي سبعة آلاف ذراع ومائتا ذراع.
وقال ابن المنذر في خبر الفضل بن العباس عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: منى: إذا دخل منى حين هبط من محسر، وثبت أن عمر قال: لا يبيتن أحد من الحاج وراء العقبة ليالي منى، وكذلك قال ابن عمر، وروى ذلك عن ابن عباس. وقال عطاء: منى من العقبة إلى محسر وبه قال الشافعي. قال: وليس العقبة من منى، ولا بطن المحسر. قال ابن المنذر: وكذلك نقول.