قال تعالى (سبحان الذى أسرى بعبده ليلا من المسجد الحرام الى المسجد الأقصى الذي باركنا حوله) وهذه الايه هي المعظمة لقدرة باسراء سيدنا رسول الله صل الله عليه وسلم اليه قبل عروجه الى السماء واخبار الله بالبركه حوله وفيه تأويلان، أحداهما أن جعل حوله من الأنبياء المصطفين الأخيار، والثانى بكثرة الثمار ومجاري الأنهار، وقال تعالى (وإذ قلنا ادخلوا هذه القرية فكلوا منها حيث شئتم رغدا وادخلوا الباب سجدا وقولوا حطة نغفر لكم خطاياكم) وقال تعالى (ونجيناه ولوطا إلى الأرض التي باركنا فيها للعالمين) وروى أبو المعالى المشرف بن المرجى في كتاب فضائل القدس بسنده إلى غالب عن مكحول عن أنس بن مالك قال: إن الجنة تحن شوقا الى بيت المقدس، وصرة بيت المقدس من جنة الفردوس وهى صرة الأرض، وروى أيضا عن أم الدرداء أنها كات تزور بيت المقدس من الشام وتنزل عند باب أريحا فقيل لها:[لو تقدمت قالت أحب أن أجعل المدية أمامي ولما قدم الأوزاعى بيت المقدس توضأ] ثم جعل الصخرة وراء ظهره وصلى ثمانى ركعات وصلى الخمس صلوات ثم قال هكذا فعل عمر بن عبدالعزيز ولم يأت شيئا من تلك المواطن.