الرابع والعشرون:، والخامس والعشرون، والسادس والعشرون يندر ويندد ذكرهما البكرى أيضا وزاد كراع في المنتخب له في أسمائها، البَحرة، والبُحيرة تصغير بحرة لا بحر .. قال عبد العزيز بن محمد. وبلغني أن لها في التوراة أربعين اسما، وأما تسميتها بيثرب، ففي معجم البكرى: سميت بيثرب بن وائل من بني إرم بن سام بن نوح، لأنه أول من نزلها، وقال ابن دقيق العيد في شرح الإمام: اختلفوا في يثرب. هل هو اسم يرادف المدينة، أو هو اسم لقطر محدود، والمدينة في ناحيه منه؟ وعن أبي عبيد: يثرب اسم أرض ومدينة الرسول صلى الله عليه وسلم في ناحية منها. وقال المارودي في يثرب وجهان، أحدهما: المدينة حكاه ابن عباس. والثاني: أن المدينة في ناحية من يثرب قاله أبو عبيدة. وفي الكشاف: يثرب اسم للمدينة. وقيل أرض وقعت المدينة في ناحية منها. وكذا قال ابن عطية: يثرب قطر محدود، المدينة في طرف منه. وسميت في القرآن بذلك حكاية عن قول من قالها من المنافقين والذين في قلوبهم مرض، وقد جاء النهي عن تسميتها بذلك، لأنه مأخوذ من الثَّرب. وهو الفساد. أو من التثريب. وهو التوبيخ والملامة.
وكان رسول الله صلى الله عليه وسلم يكره الإسم الخبيث، وروى الإمام أحمد في مسنده من حديث البراءِ بن عزاب رضي الله عنه قال: قال