فأتاه داود فقال:(إني قد أٌمرت أن ابني هذا المكان بيتا لله عز وجل , فقال له الفتى: آلله أمرك أن تأخذها بغير رضاي؟ قال: لا فأوحى الله إلى داود عليه السلام: إني قد جعلت في يديك خزائن الأرض فأرضه فأتاه داود فقال): إني قد أٌمرت برضاك ولك بها قنطار من ذهب. فقال: قد قبلت ياداود، وهي خير أم القنطار؟ قال بل هي خير. قال: فأرضني قال: فلك بها ثلاثة قناطير. قال: فلم يزل يشدد على داود حتى رضي منه بتسع قناطير. قال العباس: اللهم لا آخذ لها ثوابا وقد تصدقت بها على جماعة المسلمين فقبلها عمر [منه] فأدخلها في مسجد رسول الله صل الله عليه وسلم. وقال أبو القاسم الطبراني في المعجم الكبير: حدثنا محمد بن الحسن بن قتيبة العسقلاني: ثنا محمد بن أيوب بن سويد. حدثني أبي حدثنا ابراهيم بن أبي عبلة عن أبي الزاهرية عن رافع بن عمير قال: سمعت رسول الله صل الله عليه وسلم يقول: قال الله عز وجل لداود: ابن لي بيتا في الأرض فبنى داود بيتا لنفسه قبل البيت الذي أمر به. فأوحى الله إليه: ياداود: نصبت بيتك قبل بيتي. قال: أي ربي هكذا قلت فما قضيت. من ملك استأثر. ثم أخذ في بناء المسجد فلما تم السور سقط ثلثاه، فشكى ذلك الى الله عز وجل. فأوحى الله عز وجل إليه: أنه لايصلح أن تبني لي بيتا، قال أي رب ولم؟ قال: لما جرى على يديك من الدماء قال: أي رب. أولم يكن ذلك في هواك ومحبتك قال: بلى