قال الرافعي: كلمة الأصحاب متفقة على أن الجزيرة أوسع من الحجاز.
قال وسبب تسميتها جزيرة إحاطة البحار والأنهار العظيمة بها كبحر الحبشة وبحر فارس وبحر دجلة والفرات، وذكر إمام الحرمين أن الأئمة قالوا: إن الطائف ووجا، وهو وادي الطائف، وما يعزى إليها منسوبة إلى مكة معدودة من أعمالها، وأن خيبر من مخاليف المدينة. وقال الروياني في البحر: وحد تهامة ونجد مختلف فيه. قال الأصمعي: إذا خلفت عَجْلزا مُصَعِدا فقد أنجدت فلا تزال تزال منجدا حتى تنحدر في ثنايا ذات عرق، فإذا فعلت فقد اتهمت فلا تزال متهما في ثنايا العرج حتى يستقبلك الأراك والمرخ، وقال غيره: جبل المراة يشق جزيرة العرب، وهو أعظم جبالها يقبل من قعرة اليمن حتى تنتهي إلى وادي الشام فما وراء هذا الجبل في غربيه من أسياف البحر إلى ذات عرق والمجنة، هو تهامة، وما دون هذا الجبل في شرقيه ما بين أطرار العراق إلى السماوة [وما يليها نجد]