٢١ - فإما أن تكون أخي بحق ... فأعرف منك غثِّي من سميني
وإلا فاطَّرحني واتخذني ... عدوّاً أتَّقيك وتتَّقيني
للمثقب العبدي (١)، وبعده:
فما أدري إذا يممت أرضاً ... أريد الخير أيهما يليني
أَاَلخير الذي أنا مبتغيه ... أم الشر الذي يبتغيني
٢٢ - إن القلوب إذا تنافر ودها ... مثل الزجاجة كسرها لا يشعب
لصالح بن عبد القدوس، ومن قصيدته الطويلة في الحكم، ومطلعها:
صرمت حبالك بعد وصلك زينب ... والدهر فيه تصرُّم وتقلُّب
فدع الصبا فلقد عداك زمانه ... واجهد فعمرك مَرَّ منه الأطيب
وبعدهما البيت السائر:
ذهب الشباب فما له من عودة ... وأتى المشيب فأين منه المهرب
ومنها:
لا خير في ودِّ امرئ متملِّق ... حلو اللسان وقلبه يتلهَّب
يعطيك من طرف اللسان حلاوة ... ويروي منك كما يروغ الثعلب
٢٣ - تمسَّك إن ظفرت بذيل حر ... فإن الحرَّ في الدنيا قليل
من شعر الفقهاء، وهو لأبي إسحق إبراهيم بن علي بن يوسف الشيرازي الفيروزآبادي العالم العَلَم المعدود من أعلام الملَّة وقبله:
سألت الناس عن خلٍّ وفيٍّ ... فقالوا: ما إلى هذا سبيل!
٢٤ - إن الكرام إذا ما أسهلوا ذكروا ... من كان يألفهم في المنزل الخشن
لأبي تمام.
(١) سيأتي ذكره.