للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة
<<  <  ص:  >  >>
مسار الصفحة الحالية:

{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ * وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ * فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا وَتَوَاصَوْا بِالصَّبْرِ وَتَوَاصَوْا بِالْمَرْحَمَةِ * أُولَئِكَ أَصْحَابُ الْمَيْمَنَةِ * وَالَّذِينَ كَفَرُوا بِآيَاتِنَا هُمْ أَصْحَابُ الْمَشْأَمَةِ * عَلَيْهِمْ نَارٌ مُؤْصَدَةٌ}.

{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} أي: الإنسان الذي كان يقول: {أَهْلَكْتُ مَالًا لُبَدًا}.

{فَلَا اقْتَحَمَ الْعَقَبَةَ} أي: وما أعلمك ما اقتحام العقبة؟ وفيه تعظيم لشأنها وتهويل.

{الْعَقَبَةَ} هي الطريق في الجبل الوعر، واقتحام هذه العقبة شاق على النفوس، أي: أفلا نشط واخترق الموانع التي تحول بينه وبين طاعة الله.

{وَمَا أَدْرَاكَ مَا الْعَقَبَةُ} هذا الاستفهام للتشويق والتفخيم أيضًا.

وقد بينها الله في قوله: {فَكُّ رَقَبَةٍ * أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ * يَتِيمًا ذَا مَقْرَبَةٍ * أَوْ مِسْكِينًا ذَا مَتْرَبَةٍ * ثُمَّ كَانَ مِنَ الَّذِينَ آمَنُوا}.

{فَكُّ رَقَبَةٍ} أي: هي عتق رقبة مملوك من الرق والعبودية.

{أَوْ إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ}.

{أَوْ} هذه للتنويع.

{إِطْعَامٌ فِي يَوْمٍ ذِي مَسْغَبَةٍ} أي: ذي مجاعة شديدة، ويوم المجاعة الذي يعز فيه الطعام هو محك لحقيقة الإيمان وحب البذل في أوجه الخير.

<<  <   >  >>