{إِذِ انْبَعَثَ أَشْقَاهَا} هذا بيان للطغيان الذي ذكره الله عز وجل وذلك حين.
{انْبَعَثَ} يعني: انطلق بسرعة لعقر الناقة.
{أَشْقَاهَا} أي: أشقى ثمود.
{فَقَالَ لَهُمْ رَسُولُ اللهِ} صالح عليه السلام محذرًا وفي هذا إيضاح لمهمة الرسل وأنهم يجاهدون أقوامهم ويدلونهم على الخير.
{نَاقَةَ اللهِ وَسُقْيَاهَا} أي: ذروا ناقة الله، وحذرهم أن يعقروها.
{وَسُقْيَاهَا} شربها من الماء، فلا تتعرضوا له يوم شربها.
{فَكَذَّبُوهُ} أي: كذبوا صالحًا فيما حذرهم منه من نزول العذاب إن فعلوا.
{فَعَقَرُوهَا} أي: فذبحوا الناقة، عقرًا حصل به الهلاك.
{فَدَمْدَمَ عَلَيْهِمْ رَبُّهُمْ بِذَنْبِهِمْ} أطبق عليهم فأهلكهم بسبب ذنوبهم، دمر عليهم وعمهم بعقابه، وأرسل عليهم الصيحة من فوقهم والرجفة من تحتهم فأصبحوا جاثمين على ركبهم، لا تجد منهم داعيًا ولا مجيبًا والدمدمة: هلاك باستئصال.
{فَسَوَّاهَا} أي: فسوى الأرض عليهم, فجعلت تحت التراب.
{وَلَا يَخَافُ عُقْبَاهَا} يعني: أن الله لا يخاف من عاقبة هؤلاء الذين عذبهم وكيف يخاف وهو القادر القاهر الجبار الحكيم في كل ما قضاه وشرعه سبحانه وتعالى.