{عَمَّ يَتَسَاءَلُونَ} استفهام إنكاري، عن أي شيء يتساءل كفار قريش من أمر القيامة أو البعث، فإنه لما بعث رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، وأخبر بتوحيد الله والبعث بعد الموت وتلا عليهم القرآن، تساءل المشركون فأنزل الله، يعني عم يتساءل هؤلاء المكذبون بالقرآن، وغيره، ثم أجاب الله عز وجل عن هذا السؤال فقال:{عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ * الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ}.
{عَنِ النَّبَإِ الْعَظِيمِ} هذا النبأ هو ما جاء به النبي - صلى الله عليه وسلم - من البينات والهدى، ولا سيما ما جاء به من الأخبار عن اليوم الآخر والبعث والجزاء.
{الَّذِي هُمْ فِيهِ مُخْتَلِفُونَ} يعني الناس فيه على قولين: فمنهم مصدق، ومنهم مكذب، وطال نزاعهم فيه.
{كَلَّا سَيَعْلَمُونَ}.
{كَلَّا} كلمة ردع وزجر، بمعنى ليس الأمر كما قالوا.
{سَيَعْلَمُونَ} بيَّن الله أن هؤلاء الذين كذبوا سيعلمون ما كذبوا به علم اليقين، وذلك إذا رأوا يوم القيامة ونزل بهم العذاب.