{فَإِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا * إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} هذا بشارة من الله عز وجل للرسول - صلى الله عليه وسلم - ولسائر الأمة، فإن مع الضيق سعة، ومع الشدة رخاء ومع الكرب فرج.
{إِنَّ مَعَ الْعُسْرِ يُسْرًا} أي: إن مع ذلك العسر المذكور سابقًا يسرًا آخر وهذا من نعم الله عز وجل.
{* فَإِذَا فَرَغْتَ فَانْصَبْ} أي: إذا فرغت من أعمالك وصلاتك، أو من التبليغ، فاجتهد في الدعاء، واطلب من الله حاجتك، أو فانصب في العبادة.
{وَإِلَى رَبِّكَ فَارْغَبْ} أي: اضرع إليه وحده سبحانه رهبًا من النار راغبًا في الجنة.
{فَارْغَبْ} أي: فانصب لعمل آخر، يعني اتعب لعمل آخر، واجعل رغبتك إليه خصوصًا، ولا تسأل إلا فضله متوكلاً عليه، مفوضًا أمرك له.