للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

جاز فيه؛ وذلك أنه الأكثرُ في كلامهم، وهو العلَمُ الأول الذي به يتعارفون، وإنما يُحتاج الى الصفة إذا خاف الالتباس من الأسماء الغالبة. وإنما حكى مبادرةً للمسؤول، أو توكيداً عليه أنه ليس يسألُه عن غير هذا الذي تكلَّمَ به. والكُنية بمنزلة الاسم.

وإذا قال: رأيت أخا خالد، لم يجز: مَن أخا خالد، إلا على قول من قال: دعنا مِن تمرتان، وليس بقرشياً.

والوجه الرفع؛ لأنه ليس باسم غالب ... ).

٤. قال الفراء (ت ٢٠٧ هـ) - رحمه الله - في «معاني القران» (٣/ ١١٤): (١)

(«والجار ذا القربى» ولم يقرأ بِهِ أحد، وربما كُتب الحرف على جهة واحدة، وهو فِي ذَلِكَ يقرأ بالوجوه.

وبلغني: أن كتاب عليّ بْن أَبِي طَالِب - رحمه الله - كَانَ مكتوباً: هَذَا كتاب من عليِّ بن أَبُو طَالِب. كتابها: أَبُو. فِي كل الجهات، وهي تُعرب فِي الكلام إِذَا قرئت).

تأمل قوله: وهو في ذلك يقرأ بالوجوه .... وقوله: وهي تعرب إذا قرئت.

٥. قال ابن قتيبة - رحمه الله - (ت ٢٧٦ هـ) في «تأويل مشكل القرآن» ــ تحقيق: أحمد صقر ـ (ص ٢٥٧) (٢)

قال: (ولذلك كانوا يكتبون: علي بن أبو طالب ومعاوية بن أبو سفيان، لأن الكنية بكمالها


(١) أفدته من الأستاذ المبدع: فيصل المنصور ـ وفقه الله ـ، من حسابه في «تويتر» وقال بعده معلِّقاً: (وفائدة قول الفراء النص على أنه يكتب بالواو، ولكن يعرب بالحروف بحسب موضعه لا كما توهمه بعض المتأخرين).
قلت: ويؤيده ما سيأتي ذكره عن ابن قتيبة في «المشكل»، وما نقله النحَّاس، وما سيأتي في قول ابن الأثير.
وللأستاذ فيصل تعليق متين، وضعته ضمن الأقوال في المتن ـ كما سيأتي ـ
(٢) أفادني بهذا المصدر الأستاذ البحاثة السوري: أبو عبدالرحمن وئام بن رشيد بن محمد بدر ـ جزاه الله خيراً ـ.

<<  <   >  >>