للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

أقوال العلماء:

١. جاء في «صحيح البخاري» حديث رقم (٦٢٠٤): حدثنا خالد بن مخلد، حدثنا سليمان، قال: حدثني أبو حازم، عن سهل بن سعد، قال: إن كانت أحب أسماء علي - رضي الله عنه - إليه لأبو تراب، وإن كان ليفرح أن يدعى بها، وما سماه أبو تراب إلا النبي - صلى الله عليه وسلم - ... ،

قال ابن حجر في «فتح الباري» (١٠/ ٥٨٧): (وقوله وما سماه أبو تراب إلا النبي - صلى الله عليه وسلم -. قال ابن التين: صوابه أبا تراب.

قلت: وليس الذي وقع في الأصل خطأ، بل هو موجه على الحكاية، أو على جعل الكنية اسماً، وقد وقع في بعض النسخ أبا تراب، ونبَّه على اختلاف الروايات في ذلك الإسماعيلي، ووقع في رواية أبي بكر المشار إليها آنفا بالنصب أيضاً.

وقوله: «إن كانت لأحب أسمائه إليه» فيه إطلاق الاسم على الكنية وأنها كانت باعتبار الكنية .. ). انتهى من «الفتح».

٢. في «صحيح البخاري» حديث رقم (٣٩٠٤) و (٣٦٥٤) (١): «إِنَّ مِنْ أَمَنِّ النَّاسِ عَلَيَّ فِي صُحْبَتِهِ وَمَالِهِ أَبَا بَكْرٍ ... ». وفي «صحيح البخاري» أيضاً رقم (٤٦٦) (٢)، «صحيح مسلم» رقم (٢٣٨٢): «أبو بكر» بالرفع.

قال الحسين بن محمود الزَّيْدَانيُّ الشِّيرازيُّ الحَنَفيُّ المشهورُ بالمُظْهِري (ت ٧٢٧ هـ) في ... «المفاتيح في شرح المصابيح» (٦/ ٢٩٠):

(قوله: «أبو بكر»، قياسه: أبا بكر، ليكون اسم «إنَّ»، والجار والمجرور خبره، لكن روي


(١) كذا في «صحيح البخاري» النسخة اليونينية (٥/ ٤).
(٢) وهو في «صحيح البخاري» النسخة اليونينية (١/ ١٠٠)، «إرشاد الساري» للقسطلاني (١/ ٤٥٣).

<<  <   >  >>