للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومن ذلك قول بعضهم، وقد قيل له: (عندي تمرتان). فقال. (دعني من تمرتان).

وأما أهل الحجاز فيخصونها بالاسم العلم والكنية ... انتهى المقصود من إيراده.

فأنت ترى من هذا البسط أن قولهم: (علي بن أبو طالب) صحيح لا غبار عليه.

وربما كان أفصح من غيره.

أما حذف الهمزة من أول كلمة (أبو) فهو معروف أيضا عند بعضهم على لغة كانت لهم، ولا تزال على ألسنة بعضهم إلى عهدنا هذا. وهي: أنهم كانوا يتجنبون الهمز حيثما كان في صدر الكلمة أو قلبها أو عجزها .... إلى آخر جوابه.

٢٠. جاء في «علل الحديث» لابن أبي حاتم (ت ٣٢٧ هـ) - رحمه الله - (١/ ٤٢٦) رقم ... (٢٢): قال ابن أبي حاتم الرازي: (فقلت لهما ــ أي لوالده: أبي حاتم، وأبي زرعة الرازيين ــ: مَن أبو هاشم هذا؟

قال أبي: هو إسماعيل بن كثير المكي، وليس هو: أبو هاشم الرماني ... )

علَّق محققو الكتاب (١) على لفظة (أبو) بقولهم:


(١) النسخة المطبوعة بتحقيق جماعة من الباحثين، بإشراف الشيخ د. سعد الحميِّد، ود. خالد الجريسي.
وشهادة حق: هذا الكتاب أراه أنموذجاً يحتذى في التحقيق وخِدمة النص، وقد زان المجموعة متخصصون مبدعون في اللغة العربية ـ جزاهم الله خير الجزاء ـ.
ولئن كان هذا الكتاب ـ فيما أراه ـ أنموذجاً من كتب العلوم الشرعية، فإن كتاب: «الآداب» لأبي الفضل جعفر، شمس الخلافة (ت ٦٢٢ هـ) بتحقيق: د. عبدالرحمن السعيد، هو الأنموذج الآخر من كتب اللغة العربية= الأدب.

<<  <   >  >>