للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وهناك فوق هذا أمثلة زاد فيها الناس كلمات على النص الأصليِّ؛ لأغراضهم النفسانية وأطماعهم الفاسدة مما لا يخفى على الباحث في بعض الأحيان، وإن كان يصعب أحياناً أخرى معرفة الملحق من الملحق به).

٢٢. مِن أبو موسى إلى عُمر! !

أخرج: البلاذري (ت ٢٧٩ هـ) في: «أنساب الأشراف» (١٠/ ٣٢٠)، و «فتوح البلدان» (ص ٣٣٧)، قال:

حدثنا شيبان بن أبي شيبة الآجري (١)، قال: حدثنا أبو هلال الراسبي (٢)، قال: حدثنا يحيى بن أبي كثير (٣) أنَّ كاتباً لأبي موسى (٤) كتب إلى عمر بن الخطاب: «مِن أبو موسى». فكتب إليه


(١) كذا، وهو الأُبُلِّي، فلعلَّ الآجري تصحيف.
وهو شيبان بن فرُّوخ أبي شيبة الحبطي الأبلي، صدوق يهم، ورُمي بالقدر، قال أبو حاتم: اضطر الناس إليه أخيراً. ... «تقريب التهذيب» (ص ٣٠٣)
(٢) محمد بن سُلَيم أبو هلال الراسبي، صدوق، فيه لين. «تقريب التهذيب» (ص ٥١١).
(٣) الطائي مولاهم، أبو نصر اليمامي، ثقة، ثبت، لكنه يدلِّس ويُرسِل. (ت ١٣٢ هـ) وقيل قبل ذلك. «تقريب التهذيب» (ص ٦٢٧).
ذكر البخاري وأبو حاتم وأبو زرعة وغيرهم: أنه لم يدرك أحداً من الصحابة إلا أنس بن مالك فإنه رآه رؤية ولم يسمع منه. «جامع التحصيل» للعلائي (ص ٢٩٩) (٨٨٠). قال ابن حبان في «الثقات» (٧/ ٥٩٢): لم يسمع من أنس ولا من صحابي شيئاً.
(٤) ذُكر ــ كما في «البيان والتبيُّن» للجاحظ (٢/ ٢١٦) ــ أنه حُصين بن مالك الخَشخاش، وهو ابن أبي الحُرِّ، أبو القَلُوص العنبري التميمي، ثقة، عمِل لعُمر ثم عاش إلى قرب التسعين. «تقريب التهذيب» (ص ٢٠٨).
وانظر: «وفيات الأعيان» لابن خلِّكان (٦/ ٣٥٧).
علَّق أ. د. أبو بسام، عبدالله بن سليم الرشيد ـ سلمه الله ـ على لفظ «التبيُّن» بقوله: (لم يثبت أن هذا هو الاسم، وإن كان هارون قد ألمح إلى شيء من هذا، وعلى افتراض أنه ثبت، فالباحث اليوم يحيل إلى كتاب مطبوع متداول، لا يحق له أن يغير في اسمه، أما إن طُبع من بعد بلفظ «التبيّن»، فحينذاك يختلف القول).

<<  <   >  >>