كتاب إجابة الدعوة وشروطها

المبحث الثاني الشروط المتعلقة بالداعي - الشرط الأول: أن يكون الداعي مسلما - ص: 119

٢ - عن أبي مسعود رضي الله عنه عن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: «أربع للمسلم على المسلم: أن يعوده إذا مرض، ويشهده إذا مات، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس».

أخرجه البخاري في الأدب المفرد (١) وابن ماجة (٢) وأحمد (٣) وابن حبان (٤) وبحشل (٥) والحاكم (٦).

من طريق عبد الحميد بن جعفر عن أبيه عن حكيم بن أفلح عن أبي مسعود به.

قال الحاكم: صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي.

وقال البوصيري: هذا إسناد صحيح (٧).

وفي هذا التصحيح نظر وذلك لأن فيه حكيم بن أفلح، قال الذهبي (٨): تفرد عنه والد عبد الحميد بن جعفر، وقال الحافظ (٩) فيه: مقبول.

لكن الحديث يشهد له حديث: أبي هريرة السابق.

٣ - عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: قال رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: «للمسلم على المسلم ست بالمعروف: يسلم عليه إذا لقيه، ويجيبه إذا دعاه، ويشمته إذا عطس ويعوده إذا مرض، ويتبع جنازته إذا مات، ويحب له ما يحب لنفسه».

---

(١) (٣٠٩ رقم ٩٢٦).
(٢) في سننه (١/ ٤٦١ رقم ١٤٣٤) كتاب الجنائز، باب ما جاء في عيادة المريض.
(٣) في مسنده (٥/ ٢٧٣).
(٤) في صحيحه (١/ ٤٧٥ رقم ٢٤٠) كتاب الإيمان، باب ذكر البيان بأن المصطفى - صلى الله عليه وسلم - لم يرد بهذا العدد المذكور نفيًا عما وراءه.
(٥) في تاريخ واسط (٢١٧).
(٦) في مستدركه (١/ ٣٤٩).
(٧) مصباح الزجاجة (١/ ٤٦٢).
(٨) الميزان (١/ ٥٨٣) تهذيب الكمال (٧/ ١٦١).
(٩) التقريب (١٧٦).