ما كان على فعلى بالفتح وكان مؤنثا لفعلان فالباب منه أن يجمع على وجهين على فعالى وفعالى ونحو قولك امرأة سكرى ونساء سكارى وسكارى وكسلى وكُسالى وكَسالى وحيرى وحيارى والمذكّور من هذا أيضاً يجمع على هذا الوزن كقولك كسلان وكسالى وقد جمعوا المذكور والمؤنث من هذا أيضاً على فعال فقالوا امرأة عجلي ونساء عجال وعطشي
وعطاش وكذلك فعلوا في المذكّر وقد شذّت أشياء من هذا الباب قالوا أنثى وإناث جمعوا على وزن فعال لأنهم شبهوه بجفرة وجفار لأن الوزن واحد إلا أن نانيث جفرة بالهاء وتأنيث أنثى بالألف وقالوا شاة ربي وغنم رباب بضم أوله. . فأما ما لزمته الألف واللام في النعت من هذا الباب نحو الكبرى والصغرى والوسطى فإنك تجمعه على وجهين على فعل وإن شئت بالألف والتاء قالوا الصغرى والصغر والصغريات والوسطى والوسط والوسطيات والكبرى والكبريات والتكسير في هذا الباب في كلام العرب أكثر. . وتقول في جمع الدنيا والقصوي والعليا الدني والقصي والعلي قال الله عزّ وجلّ {فَأُوْلَئِكَ لَهُمُ الدَّرَجَاتُ الْعُلَى} وإنما جمعوا هذا النوع على الفعل لأنهم شبهوه بظلمة وظلم فلما كانت على وزنها وفي آخرها حرف تأنيث أجزوها هذا المجرى. ومن هذا الباب شيء واحد جمعه على لفظ واحد وإنما يفرّقون بينهما ببالنعت فيقولون هذا بهمى للكثير ويقولون إذا أرادوا واحدة هذه بهمي واحدة لا يسقطون واحدة ألزموها ذلك ليفرقوا بين الجمع والواحد لما كان