لفظها واحدا. . وقد جاء من المقصور الّذي على خمسة أحرف وآخره ألف التأنيث. . . . على لفظ جمعه نحو قولهم هذه شكاعي للكثير وهذه شكاعي واحدة وكذلك الرخامي والحلاوي وهذا كله نبات وهو باب يلزمونه واحدة إذا لم يريدوا الجمع.
وقد جاء في الممدود شيء على هذا المعنى فقالوا حلفاء للكثير وهذه حلفاء واحدة وكذلك طرفاء واحدة هذا قول سيبويه وقال الأصمعيّ الواحدة حلفة وقال غيره حلفة وطرفة وأما أرطي فإن العرب إذا أفردت قالت أرطاة وهي منونة على كل حال والألف لغير التأنيث لأنها لو كانت للتأنيث لما دخلت عليها الهاء ألا ترى أنه لا يجوز لك الجمع بين تأنيثين وكل ما لحقته الهاء من هذا المعنى الذي في آخره ألف فاصرفه لأن ألفه ليست ألف تأنيث إذا كانت الهاء فيه لم تحتج إلى وصفه بواحدة لأن الهاء قد صارت مفرّقة بين الجمع والواحد وأما علقي فإن سيبويه يجعلها بمنزلة أرطى فينون وهو الوجه لأنه يقول في الواحدة علقاة وغيره يجعلها بمنزلة بهمى فأما ما كان على أربعة أحرف مما في آخره ألف التأنيث فإن بابه أن تجمع بالألف والتاء فتقول في سماني سمانيات وفي حبارى حباريات وفي جمادى جمديات والعرب تقول مرت حماديات ونحن على حال كذا وإن سميت بهذا النحو رجلا جمعته بالواو والنون فقلت