فَضَضتُ خِتامَهُ فتبلَّجَتْ لي ... غرائبُهُ عن الخَبَرِ الجليِّ
وأفضت إليه الخلافة، أي: اتسعت به، وهو مأخوذ من الفَضَا، وهي السَّعةُ.
وأفضى الرجل: إذا أمنى، وهو خروج الماء من الضيق إلى السعة.
الغَيظ والغيض
فأما الغيظ، بالظاء: فهو شدّة الحرد والاختلاط، وهو من الغضب. فقيل من ذلك: تغيَّظ الرجل فهو مُتغيّظ، ومغتاظ.
وفي القرآن الكريم: {وَإِذَا خَلَوْاْ عَضُّواْ عَلَيْكُمُ الأَنَامِلَ مِنَ الْغَيْظِ}
وقال الشاعر:
مُتغيّظٌ كالليثِ يزأرُ في الوغى ... يحمي الحريمَ ويقتلُ الأبطالا
وأما الغَيضُ، بالضاد: فنقصان الماءِ وذهابه، إذا نضب ونقص.
تقول من ذلك: غاض الماء يغيضُ غيضاً.
والمغيضُ: المكان الذي يذهب فيه الماء.
قال الله سبحانه: {وَغِيضَ الْمَاء} أي: ذهب.
ومنه حديث كعب الأحبار: وغاضت الكرام غَيضاً، أي: ذهبوا.
وأنشدوا:
مشروع مجاني يهدف لجمع ما يحتاجه طالب العلم من كتب وبحوث، في العلوم الشرعية وما يتعلق بها من علوم الآلة، في صيغة نصية قابلة للبحث والنسخ.
لدعم المشروع: https://shamela.ws/page/contribute