للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ولا يد كأيدينا ولا قبضة كقبضاتنا لأن كل شيء منه عز وجل لا يشبه شيئاً منا) (١) اهـ.

وهذا كما ترى صريحٌ في إثبات السلف حقائق صفات الله، وفهمهم لمعناها، وهو الأمر الذي خالفهم فيه الجهمية والمعطلة فأنكروا بجهلهم على السلف إثبات الأصابع بعينها، كما نقل عنهم قولهم "وإن كنتم أردتم الأصابع بعينها فإن ذلك يستحيل".

وقال في بيان معنى الاستواء: ({الرحمن على العرش استوى}: أي استقر، كما قال تعالى {فإذا استويت أنت ومن معك على الفلك}: أي استقررت) (٢) اهـ.

وهذا نص في معنى صفة الاستواء لله تعالى.

- الإمام الحافظ محمد بن عيسى الترمذي أبو عيسى (٢٧٩ هـ)

قال في سننه في الصفات: (وقد ذكر الله عز وجل في غير موضع من كتابه اليد والسمع، والبصر، فتأولت الجهمية هذه الآيات ففسروها على غير ما فسر أهل العلم، وقالوا إن الله لم يخلق آدم بيده، وقالوا إن معنى اليد ها هنا القوة) (٣) اهـ.


(١) تأويل مختلف الحديث (ص١٩٥ - ١٦٩).
(٢) المرجع السابق (ص٢٥١).
(٣) سنن الترمذي (٣/ ٥٠).

<<  <   >  >>