للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

المبحث الأول

تنوع دلالات السنة في إثبات صفة النزول لله تعالى

وقد تنوعت الدلالات في إثبات صفة النزول لله تعالى مما يمنع حملها على المجاز، وتتعين بها حقيقة النزول المعروف لغة: وهو ما كان من أعلى. وإليك بعض دلالاتها:

لفظ النزول

عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - قال: (ينزل ربنا تبارك وتعالى إلى السماء الدنيا كل ليلة حين يمضي ثلث الليل الأول، فيقول: أنا الملك، أنا الملك، من ذا الذي يدعوني فأستجيب له؟ من ذا الذي يسألني فأعطيه؟ من ذا الذي يستغفرني فأغفر له؟ فلا يزال كذلك حتى يضيء الفجر) (١).

ها هنا خمسة ألفاظ تنفي المجاز وتؤكد الحقيقة:

الأول: نسبة النزول إليه سبحانه (ينزل الله).


(١) رواه البخاري (١/ ٣٨٤) ومسلم واللفظ له (٧٥٨).

<<  <   >  >>