الجواب على الأمر الثالث الذي استدلا به على دخول التحريف في كتاب "الإبانة"
وأما ما استدلالهم على تحريف "الإبانة" بما هو مسند فيه عن أبي حنيفة في القول بخلق القرآن. فهذا إلى العبث أقرب من إلى التحقيق.
إذ أن هذه القصة المذكورة عن أبي حنيفة رحمه الله، قد رواها جمع من الأئمة، فقد رواها البخاري في "التاريخ الكبير"(٤/ ١٢٧)، وفي "خلق أفعال العباد"(ص٧)، ووراها عبد الله بن الإمام أحمد في كتابه "السنة"(١/ ١٨٤)، والعقيلي في الضعفاء (٤/ ٢٨٠)، واللالكائي في "شرح أصول اعتقاد أهل السنة"(٢/ ٢٣٩) وابن الجعد في مسنده (ص٦٦) والخطيب في تاريخ بغدد (١٣/ ٣٨٨).
فهل يُفهم من هذا أن هذه الكتب قد نالتها أيدي المحرفين أيضاً؟؟؟.