حاول الأشعريان تأكيد دعوى سلفية الأشاعرة بالاسكثار من الأتباع ممن لهم قدم صدق في الأمة، فأدخلوا في الأشاعرة كثيراً ممن عُرفوا بمنهج السلف واشتهروا به.
بل بلغ الحال بهما أن عدا الصحابة ضمن المتكلمين.
وقد وقعا في هذا الباب في أمور يُخشى أن تدخل في البهتان والافتراء على الأئمة، فإنهما يقرران ويدخلان من شاءا في جملة الأشاعرة من غير تمحيص ولا تحقيق، بل استناداً على الظنون والأوهام والحكايات ونحو ذلك مما يتعارض والتحقيق العلمي والتثبت الشرعي الذي أمرنا به ربنا سبحانه وتعالى.
ومن المعلوم، بل من البديهي أن من أهم المصادر التي يمكن عن طريقها معرفة منهج عالم معين أو معتقده، هو ما سطره في كتبه، وما نُقل عنه منصوصاً.
فإذا كان للعالم كتب موجودة متداولة قد قرر فيها مسائل الاعتقاد، وأبان فيها عن منهجه وطريقته، فلا بد عند حكاية معتقده