وأنا أذكر بعض من نُسبوا إليهم الطريقة الأشعرية، وأبين عقيدتهم المخالفة تماماً لما عليه الأشاعرة، ولم أستوعب جميع من وسموا بالأشعرية وهم منها براء، رغبة في الاختصار.
- الإمام الحافظ الحجة محمد بن إسماعيل البخاري (٢٥٦ هـ)
زعم الأشعريان أن البخاري كان موافقاً لابن كلاب في معتقده، وهي دعوى مجردة، يأباها التحقيق العلمي، والاستقراء التاريخي.
فإن البخاري رحمه الله رأس في الحديث، بل هو إمام الدنيا في عصره وحامل لواء أهل الحديث، وليس هذا بعجب منه، إذ أنه كان تلميذ أئمة السنة، وعلى رأسهم إمام أهل السنة بلا منازع أحمد بن حنبل، وكذا إسحاق بن راهوية، وأبو نعيم الفضل بن دكين، وأبو عبيد القاسم بن سلام، وغيرهم من أكابر أئمة السنة وبقية السلف.