ومن تأمل ما سطره في صحيحه، وفي غيرها من كتبه يعلم تمام العلم، أنه كان على عقيدة أهل الأثر، لا أهل الكلام، وأنه يثبت صفات الله تعالى على الوجه اللائق به، بلا تشبيه ولا تكييف، وبلا تنزيه ينفي حقائقها.
وقد عقد كتاباً في صحيحه أسماه كتاب التوحيد، أثبت فيه الصفات لله تعالى على منوال السلف والأئمة، لا على منوال أهل الكلام، فعقد فيه ثمانية وخمسين باباً في إثبات صفات الله، منها:
- باب:(قول الله تعالى: {ويحذركم الله نفسه} آل عمران٢٨)، لإثبات النفس لله تعالى.
- وباب:(قول الله تعالى: {كل شيء هالك إلا وجهه} القصص٨٨)، لإثبات الوجه لله تعالى.
- وباب:(قول الله تعالى: {ولتصنع على عيني} طه٣٩)، لإثبات العين لله تعالى.
- وباب:(قول الله تعالى: {لما خلقت بيدي} ص٧٥)، لإثبات اليد لله تعالى.
- وباب: (قول النبي - صلى الله عليه وسلم - "لا شخص أغير من الله")، لإثبات الشخص لله تعالى.
- وباب: ({قل أي شيء أكبر شهادة} الأنعام١٩، فسمى الله تعالى نفسه شيئاً. وسمى النبي - صلى الله عليه وسلم - القرآن شيئاً. وهو صفة من