وعن أبي موسى - رضي الله عنه - قال:(الكرسي: موضع القدمين، وله أطيط كأطيط الرحل)(١).
والآثار في هذا الباب كثيرة.
وبهذا يتبين عدم صحة هذا الأثر عن ابن عباس - رضي الله عنه - وشذوذه، وخطأ من استدل به.
ثانياً: دعوى تأويل ابن عباس - رضي الله عنه - لمجيء الرب عز وجل:
زعم الأشعريان أن ابن عباس - رضي الله عنه - تأول مجيء الرب عز وجل، معتمدين على ما ذكره النسفي في تفسيره عند قوله تعالى:{وجاء ربك والملك} الفجر ٢٢، ما نصه:(وعن ابن عباس: أمره وقضاؤه) اهـ. ومثله ما نقلاه عن الحسن.
(١) رواه ابن أبي شيبة في العرش (ص٧٨) وعبد الله في السنة (١/ ٣٠٢) وابن جرير (٣/ ٩) وأبي الشيخ في العظمة (٢/ ٦٢٧) وابن منده في الرد على الجهمية (ص٤٦) والبيهقي في الأسماء والصفات (ص٥٠٩) وأورده الذهبي في العلو (ص١٠٧) وصححه الألباني في مختصر العلو.