للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

صحتها، والذي يُروى عن ابن عباس في الكرسي أنه العلم فليس مما يثبته أهل المعرفة بالأخبار) (١) اهـ.

رابعاً: أن تفسير الكرسي بموضع القدمين، هو الموافق لما صح عن النبي - صلى الله عليه وسلم -، ولأقاويل الصحابة - رضي الله عنهم -:

فعن أبي ذر - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: (ما السموات السبع في الكرسي إلا كحلقة ملقاة بأرض فلاة، وفضل العرش على الكرسي كفضل تلك الفلاة على تلك الحلقة) (٢).

وقال عبد الله بن مسعود - رضي الله عنه -: (ما بين السماء إلى الأرض مسيرة خمسمائة عام، ثم ما بين كل سماءين مسيرة خمسمائة عام، وغلظ كل سماء مسيرة خمسمائة عام، ثم ما بين السماء السابعة وبين الكرسي خمسمائة عام، وما بين الكرسي وبين الماء خمسمائة عام، والكرسي فوق الماء، والله تعالى فوق العرش، ولا يخفى عليه من أعمالكم شيء) (٣).


(١) تهذيب اللغة للأزهري (١٠/ ٥٤).
(٢) رواه ابن جرير (٣/ ١٠) وابن أبي شيبة في العرش (ص٧٧) وابن بطة في الإبانة (٣/ ١٨١) وأبو الشيخ في العظمة (٢/ ٥٧٠،٦٤٩) وابن حبان في صحيحه (١/ ٢٨٧) وأبو نعيم في الحلية (١/ ١٦٦) والبيهقي في الأسماء والصفات (ص٥١٠). وصححه الألباني في السلسلة الصحيحة (١/ ١٧٤، رقم ١٠٩).
(٣) رواه الدارمي في الرد على الجهمية (ص٥٥) وابن خزيمة في التوحيد (ص١٠٥ - ١٠٦) والطبراني في الكبير (٩/ ٢٠٢) وأبو الشيخ في العظمة (٢/ ٥٦٥، ٦٨٩) وابن بطة في الإبانة (٣/ ١٧١) واللالكائي (٣/ ٣٩٥) وابن عبد البر في التمهيد (٧/ ١٣٩) البيهقي في الأسماء والصفات (ص٥٠٧). وأورده الذهبي في العلو (ص٧٩) وعزاه لعبد الله بن الإمام أحمد في السنة وأبي بكر بن المنذر وأبي أحمد العسال وأبي عمر الطلمنكي، وقال: إسناده صحيح. وصححه الألباني في مختصر العلو (ص٧٥).

<<  <   >  >>