أسفل، ولذا استدل به أهل السنة على علو الله تعالى على خلقه، كما استدل به أبو الحسن الأشعري على الشيء نفسه، وأن السلف إنما كانو ينفون العلم بالكيفية.
وقال في صفة الضحك لله:(باب ذكر إثبات ضحك ربنا عز وجل بلا صفة تصف ضحكه جل ثناؤه، لا ولا يشبه ضحكه بضحك المخلوقين، وضحكهم كذلك، بل نؤمن بأنه يضحك كما أعلم النبي - صلى الله عليه وسلم - ونسكت عن صفة ضحكه جل وعلا، إذ الله عز وجل استأثر بصفة ضحكه، لم يطلعنا على ذلك، فنحن قائلون بما قال النبي - صلى الله عليه وسلم - مصدقون بذلك بقلوبنا، منصتون عما لم يبين لنا مما استأثر الله بعلمه)(١) اهـ.
قوله "ونسكت عن صفة ضحكه" صريح في أن الذي جهلوه من صفات الله هو الكيفية وصفتها، وليس المعنى.
- أبو أحمد بن أبي أسامة القرشي الهروي (من طبقة ابن خزيمة)
قال أبو أحمد بن أبي أسامة القرشي الهروي من أفاضل من بخراسان من العلماء والفقهاء وقد أملى اعتقاداً له فقال:(وأن مذهبنا ومذهب أئمتنا من أهل الأثر: أن الله عز وجل احد لا شريك له .. )