للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

الدنيا كما قال النبي - صلى الله عليه وسلم -، من غير أن يقال: كيف؟. فإن قيل: يَنزِل أو يُنزِل؟ قيل: يَنزل بفتح الياء وكسر الزاي. ومن قال: يُنزل بضم الياء فقد ابتدع. ومن قال: يُنزل ضياءاً ونوراً فهذا أيضاً بدعة، وردّ على النبي - صلى الله عليه وسلم -.

قال: ومما نعتقد أن لله عز وجل عرشاً، وهو على العرش، والعرش مخلوق من ياقوتة حمراء، وعلمه تعالى محيط بكل مكان، ما تسقط من ورقة إلا يعلمها، ولا حبة في ظلمات الأرض، ولا رطب ولا يابس إلا في كتاب مبين، ومن قال: العرش ملك، أو الكرسي ليس بالكرسي الذي يعرف الناس فهو مبتدع، قال الله تعالى: {وسع كرسيه السماوات والأرض} البقرة٢٥٥، والعرش فوق السماء السابعة، والله تعالى على العرش، قال الله تعالى: {إليه يصعد الكلم الطيب} فاطر١٠، وقال: {إني متوفيك ورافعك إلي} آل عمران٥٥، وقال: {تعرج الملائكة والروح إليه} المعارج٤، وقال: {أأمنتم من في السماء} الملك١٦، وللعرش حملة يحملونه على ما شاء الله من غير تكييف والاستواء معلوم والكيف مجهول) (١) اهـ.


(١) ذكره أبو القاسم التيمي في الحجة في بيان المحجة (١/ ٢٤٨).

<<  <   >  >>