كتاب الأشاعرة في ميزان أهل السنة

المبحث الأول آثار السلف الدالة على أن صفات الله معلومة المعنى مجهولة الكيفية - [نعت الجهمية لأهل السنة بالمشبهة: دليل على إثبات معاني الصفات] - ص: 216

- شمس الأئمة أبو العباس الفضل بن عبد الواحد السرخسي الحنفي (٤٩٤ هـ)

قال: (وأهل السنة والجماعة أثبتوا ما هو الأصل معلوم المعنى بالنص -أي بالآيات القطعية والدلالات اليقينية- وتوقفوا فيما هو المتشابه وهو الكيفية، ولم يجوزا الاشتغال في طلب ذلك) (١) اهـ.

وهذا لا يحتاج إلى توضيح.

- الإمام الحافظ أبو القاسم إسماعيل بن محمد التيمي الطلحي الأصبهاني (٥٣٥ هـ)

قال وقد سئل عن صفات الرب فقال: (مذهب مالك، والثوري، والأوزاعي، والشافعي، وحماد ابن سلمة، وحماد بن زيد، وأحمد، ويحيى بن سعيد القطان، وعبد الرحمن بن مهدي، وإسحاق بن راهويه: أن صفات الله التي وصف بها نفسه ووصفه بها رسوله من السمع، والبصر، والوجه، واليدين، وسائر أوصافه إنما هي على ظاهرها المعروف المشهور، من غير كيف يتوهم فيها، ولا تشبيه ولا تأويل، قال ابن عيينة: كل شيء وصف الله به نفسه فقراءته تفسيره. ثم قال: أي هو هو على ظاهره لا يجوز صرفه إلى

---

(١) سبق تخريجه حاشية ٨٣.