للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال تعالى: {أفلا يتدبرون القرآن ولو كان من عند غير الله} النساء٨٢، ولو كان القرآن بلسان غير العرب لما أمكن أن نتدبره، ولا أن نعرف معانيه إذا سمعناه، فلما كان من لا يحسن لسان العرب لا يحسنه، وإنما يعرفه العرب إذا سمعوه على أنهم إنما علموه؛ لأنه بلسانهم نزل، وليس في لسانهم ما ادعوه.) (١) اهـ.

وقال الذهبي في السير: (قلت رأيت لأبي الحسن أربعة تواليف في الأصول يذكر فيها قواعد مذهب السلف في الصفات، وقال فيها: تمر كما جاءت، ثم قال: وبذلك أقول وبه أدين ولا تؤول) (٢) اهـ.

فرع في بيان معنى التأويل عند السلف ومعناه عند الأشاعرة

التأويل عند الأشاعرة كما عرفه الأشعريان (ص١٤٤): (هو صرف اللفظ عن الظاهر بقرينة تقتضي ذلك) اهـ.

وهذا اصطلاح متأخر للمتكلمين، وهو خلاف التأويل في اللغة، وفي كلام السلف.


(١) المرجع السابق (ص١٠٦ - ١٠٨).
(٢) سير أعلام النبلاء (١٥/ ٨٦).

<<  <   >  >>