ذكره إيانا أنه سميع بصير، وأن له يدين لقوله تعالى {بل يداه مبسوطتان} المائدة٦٤، وأن له يميناً لقوله:{والسماوات مطويات بيمينه} الزمر٦٧، وأن له وجهاً لقوله:{كل شيء هالك إلا وجهه} القصص٨٨، وقوله:{ويبقى وجه ربك ذو الجلال والإكرام} الرحمن٢٧. وأن له قدماً لقول رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "حتى يضع الرب قدمه فيها" يعني جهنم. وأنه يضحك إلى عبده المؤمن لقول النبي - صلى الله عليه وسلم - للذي قُتل في سبيل الله:"إنه لقي الله عز وجل وهو يضحك إليه". وانه يهبط كل ليلة وينزل إلى السماء الدنيا، لخبر رسول الله - صلى الله عليه وسلم -. وأنه ليس بأعور لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -، إذ ذكر الدجال فقال:"إنه أعور، وإن ربكم ليس بأعور".
وأن المؤمنين يرون ربهم يوم القيامة بأبصارهم، كما يرون الشمس ليس دونها غياية، وكما يرون القمر ليلة البدر، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -.
وأن له أصابع، لقول النبي - صلى الله عليه وسلم -: "ما من قلب إلا وهو بين إصبعين من أصابع الرحمن".
فإن هذه المعاني التي وصفت، ونظائرها مما وصف الله عز وجل بها نفسه، أو وصفه بها رسوله - صلى الله عليه وسلم - مما لا تُدرك حقيقة علمه