للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

ومتكبراً، أنه قد شبه خالقه عز وجل بخلقه، حاشا لله أن يكون من وصف الله عز وعلا بما وصف الله به نفسه في كتابه، أو على لسان نبيه المصطفى - صلى الله عليه وسلم - مشبهاً خالقه بخلقه. ... ) (١) اهـ.

وقال مثله في صفة اليد، والأصابع، ونحوها.

- عمرو بن عثمان أبو عبد الله المكي الزاهد (توفي بعد ٣٠٠ هـ)

قال في كتابه "التعرف بأحوال العباد والمتعبدين" في باب ما يجيء الشيطان للتائبين: (فإن اعتصمت بها وامتنعت منه، أتاك من قبل التعطيل لصفات الرب تعالى وتقدس في كتابه وسنة رسوله محمد - صلى الله عليه وسلم - فقال لك: إذا كان موصوفاً بكذا، أو وصفته، أوجب له التشبيه. فأكذبه لأنه اللعين إنما يريد أن يستزلك ويغويك ويدخلك في صفات الملحدين الزائغين الجاحدين لصفة الرب تعالى) (٢) اهـ.

- أبو عبد الله عبيد الله بن محمد العكبري الحنبلي ابن بطة (٣٨٤ هـ)

قال في الرد على مؤولة صفة النزول لله تعالى: (فيقول -أي المعطل-: إن قلنا ينزل، فقد قلنا إنه يزول، والله لا يزول، ولو كان ينزل لزال لأن كل نازل زائل.


(١) التوحيد (ص٢٢ - ٢٥).
(٢) نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في مجموع الفتاوى (٥/ ٦٣).

<<  <   >  >>