للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

فقالا: «أدركنا العلماء في جميع الأمصار حجازاً، وعراقاً، وشاماً، ويمناً، فكان من مذهبهم: ... فذكرا أموراً إلى أن قالا: وأن الله عز وجل على عرشه بائنٌ من خلقه كما وصف نفسه في كتابه، وعلى لسان رسوله - صلى الله عليه وسلم - بلا كيف، أحاط بكل شيء علما {ليس كمثله شيء وهو السميع البصير} الشورى١١) (١) اهـ.

- عبد الله بن مسلم بن قتيبة أبو محمد الدينوري (٢٧٦ هـ)

قال: (والأمم كلها عربيها وعجميها تقول: إن الله تعالى في السماء ما تُركت على فطرها ولم تُنقل عن ذلك بالتعليم.

وفي الحديث إن رجلا أتى رسول الله - صلى الله عليه وسلم - بأمة أعجمية للعتق، فقال لها رسول الله - صلى الله عليه وسلم -: "أين الله تعالى؟ فقالت: في السماء، قال: فمن أنا؟ قالت: أنت رسول الله - صلى الله عليه وسلم -، فقال عليه الصلاة والسلام: هي مؤمنة، وأمره بعتقها -هذا أو نحوه) (٢) اهـ.

- الإمام العلامة الحافظ الناقد عثمان بن سعيد الدارمي (٢٨٠ هـ)

قال: (وقد اتفقت كلمة المسلمين أن الله تعالى فوق عرشه، فوق سماواته) (٣) اهـ.


(١) رواه اللالكائي (١/ ١٧٦ - ١٧٧).
(٢) تأويل مختلف الحديث (ص٢٥٢ - ٢٥٣).
(٣) الرد على المريسي (١/ ٣٤٠).

<<  <   >  >>