بيده أو أشار بطرفه إن كان لا يفصح، لا يشير إلى غير ذلك من أرض ولا سهل ولا جبل، ولا رأينا أحداً داعياً له إلا رافعاً يديه إلى السماء، ولا وجدنا أحداً غير الجهمية يسأل عن ربه فيقول في كل مكان كما يقولون، وهم يدعون أنهم أفضل الناس كلهم، فتاهت العقول وسقطت الأخبار واهتدى جهم وحده وخمسون رجلاً معه نعوذ بالله من مضلات الفتن) اهـ.
ثم قال ابن فورك: فقد حقق رحمه الله في هذا الفصل شيئاً من مذاهبه، أحدها: إجازة القول بأين الله؟ في السؤال عنه، والثاني: صحة الجواب عنه بأن يقال: في السماء، والثالث: أن ذلك يرجع فيه إلى الإجماع من الخاصة والعامة) (١) اهـ.
(١) نقله عنه شيخ الإسلام ابن تيمية في درء التعارض (٦/ ١٩٣) وفي نقض التأسيس (ص٥١ - ٥٣) وفي مجموع الفتاوى (٥/ ٣١٩) ونقله ابن القيم في الصواعق المرسلة (٤/ ١٢٣٨) وفي اجتماع الجيوش الإسلامية (ص٢٨٢).