للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وقال أبو الفضل التميمي في اعتقاد الإمام أحمد -وهو الذي يعتمد عليه الأشعريان في نقل معتقده-: (وكان يقول: إن القرآن كيف تصرف غير مخلوق، وأن الله تعالى تكلم بالصوت والحرف) (١) اهـ.

- الإمام الحافظ الحجة محمد بن إسماعيل البخاري (٢٥٦ هـ)

قال: (وإن الله عز وجل ينادي بصوت يسمعه من بعد كما يسمعه من قرب، فليس هذا لغير الله عز وجل ذكره.

قال أبو عبد الله: وفي هذا دليل أن صوت الله لا يشبه أصوات الخلق، لأن صوت الله جل ذكره يُسمع من بعد كما يسمع من قرب، وأن الملائكة يصعقون من صوته، فإذا تنادى الملائكة لم يصعقوا.

وقال عز وجل: {فلا تجعلوا لله أندادا} البقرة٢٢، فليس لصفة الله ند، ولا مثل، ولا يوجد شيء من صفاته في المخلوقين) (٢) اهـ.


(١) طبقات الحنابلة (٢/ ٢٩٦).
(٢) خلق أفعال العباد (ص١٣٧).

<<  <   >  >>