{بل يداه مبسوطتان} المائدة٦٤، أن الله تعالى جواد كريم .... ويفهمون من قوله تعالى:{يد الله فوق أيديهم} الفتح١٠، النصرة والثواب، وهكذا، ..... بيد أن هذا لا يمنع البعض منهم رضي الله عنهم من التصريح ببعض هذه المعاني -أي المجازية- ... ) اهـ.
ونقول: إذا كان السلف يتوقفون كما زعمتم فما بالكم تجاسرتم!!
وقد سبق الرد على هذه الأغلوطات في خلاصة الفصل الأول من الباب الأول، وبينا أن حقيقة هذا القول الذي نسبوه إلى السلف هو الجهل بالمعنى.
ونقل الأشعريان عن ابن خلدون قوله (ص١٩٩ - ٢٠١): (وأما لفظ الاستواء، والمجيء، والنزول، والوجه، واليدين، والعينين، وأمثال ذلك، فعدلوا عن حقائقها اللغوية لما فيها من إيهام النقص بالتشبيه إلى مجازاتها على طريقة العرب حين تتعذر حقائق الألفاظ، فيرجعون إلى المجاز .. ) ثم قالا: (وهذا الذي قرره وحرره العلامة ابن خلدون هو ما أطبقت عليه الأمة) اهـ.
فيا لله العجب، أي أمة هذه التي أطبقت على مثل هذا!!!
وفي أي كتاب وجدتم قول واحد من السلف فضلاً عن جميعهم!!