مخالفته للثقات المكثرين من أصحاب سعيد بن جبير، فلا شك أنه يتعين الحكم بخطئه وشذوذه، كما هو الحال هنا، وتفصيله على النحو التالي:
ثانياً: فقد خالف جعفر بن أبي المغيرة فيه من هو أوثق منه في سعيد بن جبير.
فقد رواه مسلم البطين عن سعيد بن جبير عن ابن عباس - رضي الله عنه - أنه قال:(كرسيه موضع قدميه، والعرش لا يقدر قدره)(١) اهـ.
ومسلم البطين من أوثق الناس في سعيد بن جبير، وقد أخرج له البخاري ومسلم عنه.
وقال ابن منده عن جعفر بن أبي المغيرة: (ولم يتابع عليه
(١) رواه عبد الرزاق في تفسيره (٣/ ٢٥١) والدارمي في الرد على المريسي (١/ ٤١٢) وابن أبي حاتم في التفسير (٢/ ٤٩١) وعبد الله في السنة (٢/ ٥٨٦) وابن خزيمة في التوحيد (ص١٠٧) وابن أبي شيبة في العرش (ص٧٩) وأبو الشيخ في العظمة (٢/ ٥٨٢) وابن منده في الرد على الجهمية (ص٤٤) وابن بطة في الإبانة (٣/ ٣٣٧) والدارقطني في الصفات (ص١١١) والحاكم (٢/ ٣١٠) وقال: حديث صحيح على شرط الشيخين. ووافقه الذهبي، والبيهقي في الأسماء والصفات (ص٤٧٤) وأبو ذر الهروي في الأربعين في التوحيد (ص٥٧) والخطيب في تاريخ بغداد (٩/ ٢٥١). وأورده الذهبي في العلو (ص٧٦) وقال الألباني في مختصر العلو (ص٧٥): صحيح.