قال في "صريح السنة" في إثبات أن القرآن كلام الله تعالى غير مخلوق، وإبطال معتقد الأشاعرة فيه:(فمن قال غير ذلك، أو ادعى أن قرآناً في الأرض أو في السماء سوى القرآن الذي نتلوه بألسنتنا، ونكتبه في مصاحفنا، أو اعتقد غير ذلك بقلبه، أو أضمره في نفسه، أو قاله بلسانه دائناً به فهو بالله كافر حلال الدم، بريء من الله، والله منه بريء بقول الله عز وجل:{بل هو قرآن مجيد. في لوح محفوظ} البروج (٢١ - ٢٢)، وقال وقوله الحق:{وإن أحد من المشركين استجارك فأجره حتى يسمع كلام الله} التوبة٦.
فأخبر جل ثناؤه أنه في اللوح المحفوظ مكتوب، وأنه من لسان محمد - صلى الله عليه وسلم - مسموع، وهو قرآن واحد، من محمد - صلى الله عليه وسلم -، وفي اللوح المحفوظ مكتوب، وكذلك هو في الصدور محفوظ، وبألسن الشيوخ والشباب متلو) (١) اهـ.
وهذا يبطل معتقد الأشاعرة الذين يزعمون أن هناك قرآنين أحدهما: كلام الله غير مخلوق وهو ما قام بذات الله، والآخر مخلوق: وهو الملفوظ المتلو المكتوب، كما سبق بيان قولهم في الفصل الثالث من الباب الثاني.
وقال في اللفظية: (وأما القول في ألفاظ العباد بالقرآن فلا أثر