للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وكيف لا يكون كذلك وهو صاحب إمام الأئمة ابن خزيمة، ومحمد بن نصر المروزي وغيرهم من أئمة السنة.

- الإمام الحافظ أبو الحسن علي بن عمر الدارقطني (٣٨٥ هـ)

كان الحافظ الدارقطني من ضمن من حاول الأشعريان ضمه إلى ركب الأشاعرة استكثاراً للأتباع، وتشبعاً بما لم يعطوا.

والحافظ الدارقطني علم من الأعلام، وإمام من الأئمة الذين ألفوا وكتبوا في فنون كثيرة، ومنها المعتقد، فللدارقطني ثلاثة كتب معروفة مشهورة مطبوعة متداولة في معتقد أهل السنة والجماعة، وهي: "كتاب الصفات"، و"كتاب الرؤية"، وكتاب "أحاديث النزول"، ومع توفر هذه الكتب في المكتبة الإسلامية، فإننا نجد الأشعريين لم يعرجا على شيء منها البتة، وأعرضا عنها تماماً، واستندا في دعواهما بأشعريته على قصة ذُكر فيها أن الدارقطني قبل رأس أبي بكر الباقلاني الأشعري، وأثنى عليه.

ومن المعلوم أن هذه الطريقة لا يمكن الاعتماد عليها في استخلاص معتقد إمام معروف بكتبه كالحافظ الدارقطني، وغاية ما فيها ثناء الدارقطني على بعض الأشاعرة،

<<  <   >  >>