للمساهمة في دعم المكتبة الشاملة

فصول الكتاب

<<  <  ص:  >  >>

وأما من طعن فيهم فكثير، أذكر منهم طائفة:

(١) أنس بن مالك - رضي الله عنه -:

فقد قال في نكته لما ذكر تحديث أنس للحجاج بحديث العرنيين عائباً عليه: (فلو كان متحفظاً بقوة يقظته لما ساعد ذلك الظالم بما يتخذه حجة في الظلم البالغ، ولذا يجعل أبو حنيفة انفراد مثله في مثل ذلك الحدث الجلل موضع وقفة)

قال الغماري معلقاً: (أي لأنه كذب على النبي - صلى الله عليه وسلم - وأخبر عنه بما لا أصل له! ... فقبحك الله ما أوقحك، وأقل حياءك وخوفك من الله ... ) (١) اهـ.

(٢) عبد الله بن عباس - رضي الله عنه -:

قال الغماري: (فقال في (ص١٩٧) من "النكت" عن الحديث الذي خرجه ابن أبي شيبة عن عطاء، قال: أوتر معاوية بركعة، فأنكر ذلك عليه، فسئل عنه ابن عباس فقال: أصاب السنة، ما نصه:

"فلو صح عن ابن عباس هذا لحُمل على التقية!، لأنه كان حاربه تحت راية علي -كرم الله وجهه- فلا مانع من أن يحسب حسابه في مجالسه العامة دون مجلسه الخاص"


(١) المرجع السابق (ص٥٤ - ٥٥).

<<  <   >  >>