وقال في إثبات حقيقة المجيء والنزول:(وقد قال أحمد في رسالته إلى مسدد: إن الله عز وجل ينزل كل ليلة إلى سماء الدنيا ولا يخلو منه العرش.
فقد صرح أحمد بالقول بأن العرش لا يخلو منه، وهكذا القول عندنا في قوله {وجاء ربك والملك} الفجر٢٢، .. ) (١) اهـ.
وقال نقلاً عن أبي بكر بن عبد العزيز جامع علم الإمام أحمد: (وقد حمل أبو بكر عبد العزيز قوله تعالى {والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه} الزمر٦٧، على ظاهره وأن ذلك راجع إلى ذاته، ذكر ذلك في كتاب "التفسير" في الكلام على قوله {والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة} الزمر٦٧، فقال: قد قال بعض أهل العربية في قوله {والأرض جميعاً قبضته يوم القيامة والسماوات مطويات بيمينه} الزمر٦٧، يقول: في قدرته، واستشهد على ذلك بقوله {أو ما ملكت أيمانكم} النساء٣. وليس المراد بالملك اليمين دون سائر الجسد، ولأنك تقول: هذا الشيء في قبضتك، أي في قدرتك. ثم أجاب عن ذلك بأن قال: ما روي عن رسول الله - صلى الله عليه وسلم - وعن الصحابة والتابعين يشهد على بطلان هذا القول، وهو يؤول إلى قول جهم. وذلك قوله تعالى {ما منعك أن تسجد لما خلقت بيدي} ص٧٥،